ثم أخذ يعدد
النعم التي أعدها للإنسان فى الأرض ، وذكر أن الأرض مهيأة مسخرة لأمره كتسخير
البساط للرجل يتقلب عليه كما يشاء ، ويظهر مواهبه لاستخراج ما فى بطنها من المعادن
المختلفة ، وخيراتها المنوعة فقال :
(وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ
الْأَرْضَ بِساطاً) أي والله بسط لكم الأرض ومهّدها ، وثبتها بالجبال
الراسيات.
ثم بين حكمة
هذا فقال :
(لِتَسْلُكُوا مِنْها
سُبُلاً فِجاجاً) أي لتستقروا عليها ، وتسلكوا فيها ، أين شئتم من
نواحيها وأرجائها وأقطارها المختلفة.
وقصارى ما سلف
ـ إن نوحا عليه السلام أمر قومه بالنظر فى علوم الأنفس والآفاق من معدن ونبات
وحيوان وإنسان وسماء وأرض وشموس وأقمار.